الأربعاء، 18 مارس 2009

إلى كرامة أطباء الغربية خاصة ، ومصر عامة ..


بسم الله الرحمن الرحيم


د مصطفى الغنيمي
أمين عام نقابة أطباء الغربية


أي
نقيبنا

هل علمنا ما أصاب نقيبنا
هل سمعنا عن المأساة التي يعانيها
هل قرأت عن مدى الظلم الذي يتعرض له نقيبك


أليست كرامة أمين عام نقابة أطباء الغربية من كرامة أطبائها ؟؟؟
تعال وانظر ما يحدث له الآن

على

مدونة د مصطفى الغنيمي
أمين نقابة أطباء الغربية
http://mostafaelghonimy.blogspot.com

اللهم اشفي د مصطفى ، وفك أسره وإخوانه

واجعل كل هذه الأوقات في ميزان حسناته ... اللهم آمين

الجمعة، 6 مارس 2009

إن لم يكن بك علينا غضب .. فلا نبالي ..


رسالة إلى والدي – خلف الأسوار -


أبي الغالي ...


لازلت أذكر لك تلك الكلمات حين أعتقل أحد الإخوان من أحبابنا – فك الله أسره –
وسألتك بغضب يومها : إلى متى هذا الظلم وإلى متى السكوت على هذا الطغيان ؟؟؟ أبهذه البساطة يعتقل الرجل من بيته ليلا ويبتعد عن أهله وأحبابه لشهور – وربما لسنوات ، دون أي ذنب يقترفه ؛ غير حبه لهذا البلد وحرصه على صلاحها وتطهيرها من الفساد الذي تغرق به ليل نهار ؟؟!
عندها أجبتني يا أبي – باستغراب من كلامي هذا - :
ألسنا قد اخترنا هذا الطريق ، وهذه هي طبيعة طريق الأنبياء والشهداء والصالحين ، لكن نسأل الله أن يتقبل ...
هنا تذكرت قول حبيبي المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وهو يناجي ربه بعد ما لقيه من أذى في رحلة الطائف :

" إن لم يكن بك علي غضب .. فلا أبالي " .


نعم .. والله لا نبالي ، ولكن نسألك يا ربنا أن يكون ذلك خالصا لوجهك الكريم .


والدي الحبيب ...


لا تكاد كلماتك تفارقني حين سألك ضابط أمن الدولة مستغربا : أين هي كتب الإخوان ؟؟ - بعد تعجبه من خلو المكتبة منها - لتجيبه مشيرا إلى صدرك كتب الإخوان هنا .

أيظن هؤلاء الظلمة .. أن احساسنا قد انعدم وأن عاطفتنا قد جفت – مثلهم – لا والله يا والدي .

إننا في أشد الشوق إليك وإلى رؤيتك وتقبيل يديك ، ولكن ...
هيهات أن يفت هذا الشوق والحزن على فراقك في عضدنا ، فسنبقى إن شاء الله على العهد الذي تركتنا عليه وستبقى نبراسا لنا في دربنا .


أبي الحبيب ...


لم تترك لنا - كما يعتقد البعض – المال الكثير الذي نصرفه على الإخوان ، ولا الشركات التي تمول أنشطتهم ، لا والله بل أكثر ..

لقد تركت لنا حبا يملأ قلوب جميع من نقابلهم – سواء كانوا إخوانا أو غير إخوان – نعم يا أبي ،
لقد عشت بين الناس بالحب فقابلوك بالحب ، ولا أكاد أقابل أيا منهم إلا ويسأل عنك ويدعو لك ويدعو على من ظلمك .



نعم يا أبي ...


لقد كان ينتظرك مستقبل مليء بالمناصب والسلطات – التي يتمناها ظالموك اليوم – حين كنت في جامعة الاسكندرية وكنت أحد قياداتهم الطلابية التي ينتظرونها ...

لكنك آثرت رضا الله على رضاهم ، وطريقه على طريقهم ، وآخرته على دنياهم ، وابتلاءاته في الدنيا على نعيمهم – الذي يزعمونه – فأسأل الله أن يبدلك بكل ساعة تقضيها في هذا الابتلاء ؛ في الجنة ما لاعين رأت ولآ أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ... اللهم آمين .


ختاما : أبي ..


والله لن ننساكم أبدا ، وسنظل ننتظركم على أحر من الجمر ، وستظل ذكراكم في قلوبنا دائما ..

أسأل الله تعالى أن يفك أسرك وأسر إخوانك ، وأن يجعل هذه الأوقات في ميزان حسناتكم ، وأن يعيننا على الصبرعلى فراقكم .. اللهم آمين .

...................................................................

بأي لغة يتحدث هؤلاء ؟؟! مقالة كتبها والدي قبل اعتقاله بأيام .. انقر هنا .