الاثنين، 31 مارس 2008

لو كان عمر هنا ...




( لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها .. لم لم تمهد لها الطريق )

تبادرت هذه المقولة الكريمة لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ذهني ، وأنا راكب في الميكروباص في طريقي إلى الكلية ، بل وتتبادر هذه المقولة إلى ذهني كلما سرت ذهابا إلى الكلية أو إيابا منها ، بل كلما خرجت من بيتي ، لقد اصبحت الطرق داخل المدينة وخارجها شيئا لايطاق ، لا يكاد يسفلت طريق حتى يحفر مرة أخرى بل حتى الطرق التي كان يضرب بالسير فيها المثل في السهولة والراحة ( مثل طريق مصر اسكندرية ) أصبح الآن لايطاق من كثرة مطباته بحجة التقليل من الحوادث ، فوالله لو يعلم القائمون على هذه الطرق مقدار مايصب الشعب عليهم من الدعاء يوميا ، فهذه امرأة حامل قد تفقد وليدها بين مطب وآخر ، وهذا طفل صغير قد يسقط من بين يدي والدته في لحظة وأخرى ، وهذا رجل كبير في السن لا يستطيع الجلوس في مقعده فكيف بالقفز عليه طول الطريق ، وهذا وهذا وهذا ...فلك الله يا مصر
إذا كانت هذه صورة بسيطة لمختلف أوجه المعيشة في بلدنا الحبيبة ، فما بالنا ببقية الصور ...

..................................................................

الفاروق عمر رضي الله عنه يعاتب نفسه ويحاسبها على بغلة قد تتعثر في الطريق - ليس في المدينة - بل في العراق ، فكيف بملايين البشر - وإن شئت فسمهم الدواب إن بلغوا قيمتها - الذين يتعثرون مرات ومرات في اليوم الواحد .

..................................................................


سيدنا عمر كان يتفقد أحوال دولته بنفسه .. وعندما يجد امرأة وحولها صغارها يتضورون جوعا وهي تضع أمامهم القدر وفيه ماء يغلي وتضع فيه حصى لتوهمهم بأنها تعد لهم الأكل ، فيسألها ما بال الصبية ؟ فتشكوا له البرد والجوع ، وتقول الله بيننا وبين عمر ، فيقول عمر : يرحمك الله وما يدري عمر عنكم ؟ فتقول المرأة الواعية : يتولى أمرنا ويغفل عنا !!! فيذهب فورا ليحضر لها الدقيق ومعه غلامه ، ويأمر غلامه أن يحمل عليه الدقيق ، ويقول له أأنت تحمل عني ذنوبي يوم القيامة؟! ثم يذهب بالدقيق إليهم ، ولا يتركهم حتى يضحكوا كما أتاهم وهم يبكون ...
..................................................................

وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال واحد ، لوكان عمر موجودا بيننا ... فماذا سيتغير في بلدنا ، ( إصلاح الطرق كمثال )
تعالوا بنا لنتخيل ما نود تغييره في بلدنا ... إذا كان عمر هنا ...
..................................................................
قريبا جدا ... حوار غريب جدا ... مع زميل مختلف جدا ...

الجمعة، 21 مارس 2008

اتمنى ان تكونوا جميعا من محبي النور و الخير ... تعليق أفتخر به على تدوينتي ( بحب النور ) ..


اذا كنت : رغم كل العقبات والآلام ... ورغم الأوجاع والجراح التي لا تفارقنا لسه بتحب النور فأنت من اولئك الناجحين الذين سوف يحفرون نجاحهم على جدران الحياة ....

..................................................

واذا كنت : لسه بتحب النور أمام اليأس والسلبية .. وأمام الفساد والظلم الذي نعاني منه جميعنا .... فانت من معدن نفيس كلما زادت محنته .... زاد نقاؤه

..................................................

واذا كنت : تؤمن بانه مهما طال ظلام الليل ......النور ... أقوى ، أشد ، أطول ، وأجمل...فانا اؤمن تماما بما تؤمن به فانا (بالمناسبة) : برضه بحب النور....!!

..................................................

اتمنى ان تكونوا جميعا من محبي النور و الخير ....
د عمرو دنيا

الخميس، 20 مارس 2008

في ذكرى الميلاد ... احتفال أم حداد؟!!


هاهي ذكرى ميلاد حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم تهل علينا ، وتذكرنا بمولد النور الذي أضاء الكون ، النور الذي لولاه ماكنا مسلمين ، النور الذي لولاه لعشنا في ضلال وظلام مبين ، لولاه لكنا في طريقنا إلى النار ، لولاه لما كانت لنا مكانة بين الأمم ، لولاه ما سمع بنا أحد ، ولولاه ما كانت أمتنا خير أمة أخرجت للناس ، الحبيب الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، الحبيب الذي ما زال يدفعنا ويبعدنا عن النار ونحن مصرون على دخولها ، الحبيب الذي ينتظرنا على الحوض في الجنة ، الحبيب الذي اشتاق لأحبابه الذين يأتون من بعده ويثبتون على ما جاء به ، الصادق الأمين الذي كان خلقه القرآن ، حبيبنا الذي ما ينطق عن الهوى ، حبيبنا الكريم الذي يعطي عطاء من لايخشى الفقر ، حبيبنا الذي يشفع لنا يوم القيامة عندما يعتذر جميع الأنبياء عن ذلك ، حبيبنا الذي ينتظرنا ونحن نمر من على الصراط وهو يقول " يارب سلم سلم " ، إنها ذكرى الحبيب الذي لايؤمن أحدنا حتى يكون هواه تبعا لما جاء به .


نعم من حقنا أن نفرح ونحتفل بحبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ونتذكر سيرته وحياته وأخلاقه وغزواته لنتخذه قدوة لنا في حياتنا ، ولكن ... من يستطيع أن يفرح ومن يستطيع أن يحتفل !! وأي سعادة في ظل هذه الأوقات التي تمر بها الذكرى العطرة !!!


لننظر حولنا ... اليوم : الذكرى الخامسة للحرب على العراق ، الحرب التي قتلت ومازالت تقتل وستظل تغتال أرواح إخواننا في العراق وأصبحت أعداد القتلى بمثاية الورد اليومي الذي يجب أن يقضى كل يوم ، ولا يأتي الليل إلا ويجب أن يكتمل حصاد هذا العدد من الأرواح ، ومازالت قوات الاحتلال الأمريكي ترتع وتخرب في حضارتنا التي كانت تشهد للمسلمين في كل مكان وكانت تذخر بها العراق ... فبأي حال عدت يا ذكرى المولد ؟!!




وبعد يومين : تمر علينا ذكرى أليمة على قلوبنا ، ذكرى استشهاد حبيبنا الشيخ القعيد الذي أحيا أمة الشيخ الشهيد بإذن الله أحمد ياسين الذي لم يثنه عجزه عن الحركة عن المضي قدما في مقاومته ، وفي أداء واجبه فكان نبراسا وروحا تشعل الأمل في نفوس أبنائه وإخوانه في فلسطين وخارج فلسطين ، نعم تمر علينا ذكرى استشهاده ، ولكن ... هل تغير الوضع ؟!! هل عادت فلسطين إلى أهلها هل توقف حصاد أرواح الأطفال والشيوخ والنساء والشباب ؟!!! من غير كلام أو وصف ... غزة تشهد على الواقع ...فبأي حال عدت يا ذكرى المولد ؟!!





وتختتم هذه المآسي بـ صاحب الذكرى الشريفة الذي لم يسلم صلوات ربي وسلامه عليه من هذه المآسي التي تحل بأمتنا ، لنجد أعداء أمتنا يتطاولون على ذاته الشريفة بالرسوم المسيئة بل ويتسابقون في إعادة نشرها ، نعم فقد هانت أمة الإسلام ، وما عادت لها كلمة أو مكانة ..


هل أصبحنا الآن غثاء كغثاء السيل ، عدد كبير وعمل قليل ، ابتعدنا عن منهج الله ومنهج حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وتركنا عباداته ، أخلاقه ، أفعاله ، تعاملاته ودعوته ، وانسقنا وراء ما يأتينا من الغرب ، وعندما نهتم برسولنا لانهتم بالأصل بل نشغل أنفسنا بالزفة واحتفال المولد بما لا يليق برسولنا صلى الله عليه وسلم .


فبأي حال نلقاك يا رسولنا ، وبأي حال عادت ذكرى مولدك ؟ فياترى .. أنفرح أم نحزن ، نحتفل أم نتلقى العزاء ؟!!

في ذكرى الميلاد ... احتفال أم حداد ؟!!

السبت، 15 مارس 2008

ألا ليت الطب كله .... أطفال

بسم الله الرحمن الرحيم


نور من أنوار كليتنا .... الأطفال





ياه وأخيرا ... بنتعلم طب ، بنشتغل دكاترة ، بنحضر عشان نستفيد مش عشان ناخد الغياب

الله أكبر ... فينك يا أطفال من زمان ، فين المرور يوميا على العنابر ، فين الاستمتاع بالراوند وبشرح الدكتور ، فين الجلوس في المقاعد الأمامية ، فين العدد الذي لايزيد عن ثلاثين طالب في الراوند ، فين انك تخرج من الراوند وانت فاهم وحافظ وبتعرف تطبق ، فين القسم اللي ما بيستنزفشي جيوبنا عشان حالات ما بنشوفشي فيها حاجة ، ولا بنشتغل عليها ، فين الراوند اللي الواحد بيخاف يغيب فيه وإذا غاب بيحزن عشان اللي فاته ، بصراحة - وبدون كتر كلام - كنت فين يا راوند الأطفال



مائة وخمسون يوما من الحضور لأجل الحضور وفقط ، تأتي في الموعد المحدد لأجل الغياب وفقط ، وتظل لآخر الراوند لأجل الغياب وفقط ، تتحمل من يعجبك ومن لاتفهم أو حتى تسمع منه شيئا لأجل الغياب وفقط ، وتتحمل الحضور لأجل الامتحان وفقط ، باختصار شديد أنت في الباطنة العامة



هذا كان باختصار شيد the difference between the pediatric & general internal medicine



مدى النعيم في الأطفال ومدى المعاناة في الباطنة العامة


بصراحة يمكن يكون الاحساس ده لأن احنا الراوند الوحيد اللي عاش 150 يوم متواصلة باطنة عامة يروح وييجي 150 يوم وتسأله استفدت ايه ؟؟؟ القليل القليل ان كنت قد استفدت شيئا


الأطفال ... والجودة






ولكن ياجماعة بمنتهى الصراحة خلونا واقعيين ، احنا بقى لنا فترة بنسمع عن الجودة ونظام الجودة وعايزين يعترف بينا ككلية عالمية وشهادتنا تبقى معترف بيها ، بصراحة الكلام ده كله أنا ما كنتيش مستوعبه ، مع ان احنا كنا عملنا استبيان وسط الطلبة وعملنا حوار مع أحد الأساتذة أعضاء لجنة الجودة في الكلية ونزلناه في جريدة ( وشوشة ) ، لكن بصراحة التطبيق على أرض الواقع مختلف تماما عن الكلام النظري ، ولم أستوعب ذلك حتى دخلت قسم الأطفال لأجد معظم ( ولا نقول كل لأن الكمال لله وحده ) خصائص الجودة متوفرة فيه

ـ احترام مواعيد بدء الراوند


- 4ساعات عمل دؤوب ( ولو إن دي لها عيوبها الجسدية إللي يعرفها كل اللي داقها ، لكن كله لأجل العلم !!!!! )


ـ الراوند مقسم لمجموعات صغيرة حتى يسهل الاستيعاب وتطبيق نظام التفاعل بين الطلبة والأساتذة


ـ المرور على العنابر للتطبيق العملي على المرضى


ـ اصطاف دكاترة على أعلى مستوى من العلم والاحترام


ـ متابعة يومية من الأستاذ الدكتور رئيس القسم



ألا ليت الطب كله .... أطفال

بصراحة ياجماعة فعلا لو احنا عايزين كليتنا الحبية يعترف بيها لازم نتخذ قسم زي قسم الأطفال قدوة لينا ، وزي ماقلت لكتير من زميلنا تمنيت لو راوند واحد من 3 راوندات باطنة عامة ( يعني 50يوم فقط من المائة وخمسون يوم ) يطبق فيه ما يطبق في الأطفال ، وده فعلا هيفرق جدا مع الطلبة أثناء حضورهم في الباطنة ، وكذلك في مستقبلهم كحياة عملية ، وكذلك في التفاعل من قبل اصطاف الدكاترة ... هي أمنية من الأماني وأعتقد أن النجاحات تبدأ من الأماني والأحلام


وختاما لا أنسى أن أشكر قسم الأطفال على الجهد المبذول ، ونتمنى منهم الثبات والتطور للأفضل ، والاعتذار إن كنت قد قسوت على الباطنة ولكن .... إنما هو حرص على نجاح كليتنا


ويارب نعيش لليوم اللي تكون فيه كليتنا كلها ........أطفال ، لتكون كلها ....... أنوار

الخميس، 13 مارس 2008

بحب النور




من بين أعماق الظلام ... ومن ظلام الليل الدامس الذي يملأ كل شيء حولنا

رغم كل العقبات واللآلام ... ورغم الأوجاع والجراح التي لا تفارقنا

وأمام اليأس والسلبية .. وأمام الفساد والظلم الذي نعاني منه جميعنا

...............................................................
برضه ... بحب النور
بحب نور الحق والحرية ... بحب نور الأمل والإيجابية

بحب نور الحب ، الإخلاص ، الأخوة ، الرحمة ، العطف
بحب نور الحبيب صلى الله عليه وسلم يملأ الكون كما كان
بحب نور الخير ، وفعل الخير ، وحب الخير ، لكل الغير

................................................................

ومهما طال ظلام الليل ...

النور ... أقوى ، أشد ، أطول ، وأجمل

سنبقى ننتظر النور ، نسعى للنور ، ندعوا للنور

سأبقى ... بحب النور