الخميس، 20 مارس 2008

في ذكرى الميلاد ... احتفال أم حداد؟!!


هاهي ذكرى ميلاد حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم تهل علينا ، وتذكرنا بمولد النور الذي أضاء الكون ، النور الذي لولاه ماكنا مسلمين ، النور الذي لولاه لعشنا في ضلال وظلام مبين ، لولاه لكنا في طريقنا إلى النار ، لولاه لما كانت لنا مكانة بين الأمم ، لولاه ما سمع بنا أحد ، ولولاه ما كانت أمتنا خير أمة أخرجت للناس ، الحبيب الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، الحبيب الذي ما زال يدفعنا ويبعدنا عن النار ونحن مصرون على دخولها ، الحبيب الذي ينتظرنا على الحوض في الجنة ، الحبيب الذي اشتاق لأحبابه الذين يأتون من بعده ويثبتون على ما جاء به ، الصادق الأمين الذي كان خلقه القرآن ، حبيبنا الذي ما ينطق عن الهوى ، حبيبنا الكريم الذي يعطي عطاء من لايخشى الفقر ، حبيبنا الذي يشفع لنا يوم القيامة عندما يعتذر جميع الأنبياء عن ذلك ، حبيبنا الذي ينتظرنا ونحن نمر من على الصراط وهو يقول " يارب سلم سلم " ، إنها ذكرى الحبيب الذي لايؤمن أحدنا حتى يكون هواه تبعا لما جاء به .


نعم من حقنا أن نفرح ونحتفل بحبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ونتذكر سيرته وحياته وأخلاقه وغزواته لنتخذه قدوة لنا في حياتنا ، ولكن ... من يستطيع أن يفرح ومن يستطيع أن يحتفل !! وأي سعادة في ظل هذه الأوقات التي تمر بها الذكرى العطرة !!!


لننظر حولنا ... اليوم : الذكرى الخامسة للحرب على العراق ، الحرب التي قتلت ومازالت تقتل وستظل تغتال أرواح إخواننا في العراق وأصبحت أعداد القتلى بمثاية الورد اليومي الذي يجب أن يقضى كل يوم ، ولا يأتي الليل إلا ويجب أن يكتمل حصاد هذا العدد من الأرواح ، ومازالت قوات الاحتلال الأمريكي ترتع وتخرب في حضارتنا التي كانت تشهد للمسلمين في كل مكان وكانت تذخر بها العراق ... فبأي حال عدت يا ذكرى المولد ؟!!




وبعد يومين : تمر علينا ذكرى أليمة على قلوبنا ، ذكرى استشهاد حبيبنا الشيخ القعيد الذي أحيا أمة الشيخ الشهيد بإذن الله أحمد ياسين الذي لم يثنه عجزه عن الحركة عن المضي قدما في مقاومته ، وفي أداء واجبه فكان نبراسا وروحا تشعل الأمل في نفوس أبنائه وإخوانه في فلسطين وخارج فلسطين ، نعم تمر علينا ذكرى استشهاده ، ولكن ... هل تغير الوضع ؟!! هل عادت فلسطين إلى أهلها هل توقف حصاد أرواح الأطفال والشيوخ والنساء والشباب ؟!!! من غير كلام أو وصف ... غزة تشهد على الواقع ...فبأي حال عدت يا ذكرى المولد ؟!!





وتختتم هذه المآسي بـ صاحب الذكرى الشريفة الذي لم يسلم صلوات ربي وسلامه عليه من هذه المآسي التي تحل بأمتنا ، لنجد أعداء أمتنا يتطاولون على ذاته الشريفة بالرسوم المسيئة بل ويتسابقون في إعادة نشرها ، نعم فقد هانت أمة الإسلام ، وما عادت لها كلمة أو مكانة ..


هل أصبحنا الآن غثاء كغثاء السيل ، عدد كبير وعمل قليل ، ابتعدنا عن منهج الله ومنهج حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وتركنا عباداته ، أخلاقه ، أفعاله ، تعاملاته ودعوته ، وانسقنا وراء ما يأتينا من الغرب ، وعندما نهتم برسولنا لانهتم بالأصل بل نشغل أنفسنا بالزفة واحتفال المولد بما لا يليق برسولنا صلى الله عليه وسلم .


فبأي حال نلقاك يا رسولنا ، وبأي حال عادت ذكرى مولدك ؟ فياترى .. أنفرح أم نحزن ، نحتفل أم نتلقى العزاء ؟!!

في ذكرى الميلاد ... احتفال أم حداد ؟!!

هناك 3 تعليقات:

۩۝۩ Dr. Flavio ۩۝۩ يقول...

والله لا أراه إلا حداد يا عمر

حداد علي واقع الأمه الأليم ولعل خير دليل علي كلامي ما قرأته في مدونتي عن كيفية احتفال شعبنا الكريم بهذا اليوم

لا حول ولا قوة إلا بالله

عمر يقول...

حبيبي محمود

متهيألي دي أول زيارة منك لمدونتي ، شرفتني والله وأتمنى أن تتكرر

والله يامحمود ليس في يدنا غير التفاؤل

تفائلواا بالخير تجدوه

اللهم أصلح أحوال هذه الأمة

جزاك الله خيرا

غير معرف يقول...

السلام عليكم اخي في الله والله اني لاكتب الان وانا ابكي بكاءا شديدا .والله اني لاحس بغضب شديد علينا من الرسول صلي الله عليه وسلم وياليت كاتبة التعليق قد ادت ماعليها ولكني اكتب وقلبي غارق في هواه اسال الله لي وللمسلمين التوبهوطاعة الرسول فلا سبيل لنصرته صلي الله عليه الا بهما .